اتحاد الشرطة أسقط الزمالك وأطاح بميشيل والأهلي يواصل انتصاراته في الدوري المصري

دق فريق اتحاد الشرطة المسمار الأخير في نعش المدرب الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للزمالك ، حيث أسقط أبناء الشرطة فريق الزمالك بهدفين نظيفين في الأسبوع العاشر من الدوري المصري لكرة القدم لتكون الهزيمة الثانية على التوالي لأبناء ميت عقبة وهي الخامسة للفريق في الدوري هذا الموسم.

في المقابل واصل الأهلي انتصاراته وتغلب على المقاولون العرب 2/صفر كما فاز الإسماعيلي على مضيفه المحلة 1/صفر وبتروجيت على مضيفه المصري والاتحاد السكندري على حرس الحدود بنفس النتيجة وطلائع الجيش على المنصورة 3/1 والانتاج الحربي على الجونة 2/صفر وتعادل بترول أسيوط مع إنبي 1/1 .

وأعلن مجلس إدارة الزمالك إقالة ميشيل بسبب سوء النتائج حيث خسر الفريق نصف عدد المباريات التي خاضها في الدوري هذا الموسم وتعادل في مباراتين ولم يفز إلا في ثلاث مباريات.

أظهرت المباراة حالة " التوهان" التي يعاني منها الزمالك بينما جلس مدربه على مقاعد الجهاز الفني طوال المباراة و لم يحرك ساكنا.

وبذلك تراجع الزمالك إلى المركز العاشر وكان من الممكن أن يتراجع بشكل أكبر لولا هزيمة المنصورة أمام طلائع الجيش والمصري البورسعيدي أمام بتروجيت بجانب فارق الأهداف الذي يفصله عن الجونة والاتحاد السكندري والمحلة.

وجاءت السيطرة للزمالك في الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول والتي لم تستمر سوى عشر دقائق فقط وسرعان ما انتقلت بعدها السيطرة لاتحاد الشرطة الذي هدد مرمى عبدالواحد السيد في أكثر من مناسبة.

وأهدر الغاني إبراهيم أيوا في أول دقيقتين فرصة التقدم عندما تلقى عرضية نموذجية انقض عليها برأسه لكن الكرة ذهبت إلى خارج المرمى تلاها مباشرة انطلاقة لشريف أشرف الذي لمح تقدم الحارس أحمد سعد عن مرماه وحاول أن يضع الكرة عالية " لوب" لكنها إلى خارج المرمى أيضا.

وفي الدقيقة الثامنة أضاع شريف أشرف فرصة هدف مؤكد عندما نفذ شيكابالا ضربة حرة مباشرة انقض عليها أشرف برأسه دون تركيز إلى خارج المرمى.

وتجمد نشاط الزمالك وتحديدا منذ الدقيقة العاشرة وتحولت دفة المباراة إلى الشرطة صاحب الأرض والجمهور الأمر الذي دفع لاعبي الزمالك إلى تعمد الخشونة للحد من خطورة مهاجمي الشرطة.

وكانت كلمة السر في هجمات الشرطة من الجبهة اليمنى عن طريق صامويل كيرا و الذي نجح في عبور محمد عبدالشافي أكثر من مرة حتى أن الأخير فشل في الحد من خطورته .

وأسفرت الدقيقة 20 عن هدف التقدم للشرطة عندما انطلق الغاني صامويل كيرا بالكرة من الجبهة اليمنى و راوغ أكثر من مدافع ومرر عرضية نموذجية انقض عليها النيجيري مينوسو بوبا برأسه وأسكنها في أقصى الزاوية اليمنى للحارس عبدالواحد السيد وفي ظل غياب الرقابة اللصيقة عن مهاجم الشرطة.

بعد الهدف نجح لاعبو الشرطة من تضييق المساحات على مهاجمي الزمالك الأمر الذي أدى إلى فشلهم في اختراق الدفاع المتكتل لأصحاب الأرض فلجأ مهاجمو القلعة البيضاء للتصويب من خارج منطقة الجزاء و التي كان معظمها إلى خارج المرمى، واعتمد أبناء المدرب طلعت يوسف على اللعب من لمسة واحدة مما أربك دفاع الزمالك لينتهي الشوط الأول بهدف نظيف للشرطة.

تسيد الحذر أداء الفريقين مع بداية الشوط الثاني ففي الوقت الذي حاول فيه الشرطة الخروج من اللقاء إلى بر الأمان وبالنقاط الثلاثة فان أداء لاعبيه مال للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في الوقت الذي كثف فيه الزمالك من هجماته في رحلة بحث عن التعادل لكنه في نفس الوقت كان يخشى من دخول هدف ثان مرماه.

وصادف سوء الحظ شيكابالا و محمد عبدالشافي وفشلا في ترجمة الفرص التي سنحت لهما إلى أهداف فعلية .

وفي الدقيقة 26 تمكن صامويل كيرا من تسجيل هدف ثان عندما انفرد بالحارس عبدالواحد السيد ووضع كرة أرضية زاحفة في الشباك مسجلا الهدف الثاني ليدب اليأس بالتدريج في نفوس لاعبي الزمالك

وتمكن الشرطة من تضييق جميع منافذ اللعب للاعبي الزمالك حتى أن الأمور أصبحت صعبة على لاعبي الزمالك في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه لتنفعل بعدها الجماهير على لاعبي الزمالك .. ودفع طلعت يوسف بمحمد حفظي بدلا من حسن جمعة رد عليه ميشيل بنزول أديكو بدلا من محمد عبدالشافي .

واشتبك شيكابالا مجددا مع الجماهير حتى أنه انهمر في البكاء و طالب بضرورة تغييره و قام بالفعل الفرنسي هنري ميشيل بتغييره ، وانتهت المباراة بفوز الشرطة بثلاث نقاط غالية.

وعلى استاد القاهرة ، عزز الأهلي موقعه على قمة جدول المسابقة بفوز ثمين على المقاولون العرب 2/صفر في ختام مباريات المرحلة.

وقدم الفريقان عرضا رائعا من ناحية السرعة والحماس ومتوسطا من الناحية الفنية وتحسن الأداء الخططي من جانب الفريقين في الشوط الثاني بفضل التغييرات والتعليمات من مدربي الفريقين.

وسجل هدفي المباراة اللاعبان محمد فضل في الدقيقة 16 من الشوط الأول وأحمد حسن في نفس الدقيقة من الشوط الثاني.

ورفع الأهلي رصيده إلى 26 نقطة في الصدارة بفارق ست نقاط أمام بتروجيت صاحب المركز الثاني بينما تجمد رصيد المقاولون عند 11 نقطة في المركز التاسع.

وقدم الفريقان عرضا حماسيا وسريعا في الشوط الأول من المباراة وتبادلا الهجوم على المرميين وسنحت لكل منهما العديد من الفرص الخطيرة بسبب الأداء الهجومي المفتوح من كل منهما والارتباك الدفاعي خاصة في المقاولون.

وكان الأهلي هو الأكثر استحواذا على الكرة في بعض الفترات والأفضل من الناحية الهجومية وترجم هذا التفوق إلى هدف التقدم الذي سجله محمد فضل بينما أهدر زميله الليبيري فرانسيس البعيد عن مستواه العديد من الفرص التي كانت كفيلة بخروج الفريق فائزا بعدد أكبر من الأهداف بينما عابه بعض الارتباك في الدفاع خاصة في التعامل مع جانبي الملعب.

وفي المقابل قدم المقاولون عرضا جيدا ولكن عابه عدم التركيز من جانب مهاجميه إيهاب المصري ورضا الويشي كما وضح الارتباك الدفاعي في الفريق واعتماده بشكل كبير على مصيدة التسلل التي ضربها الأهلي أكثر من مرة ولولا تألق حارس المرمى البوركيني دياكيتي لاهتزت شباك المقاولون أكثر من مرة.

ولعب الأنجولي جيلبرتو نجم الأهلي الضربة الركنية وقابلها محمد فضل بضربة رأس اصطدمت بالحافة الدخلية لقائم المرمى ثم بالأرض داخل المرمى وشتتها دفاع المقاولون من داخل المرمى ولكن الحكم أشار باحتسابها هدفا صحيحا للأهلي في الدقيقة 16 .

وتوالت الهجمات من الفريقين فيما تبقى من الشوط ولكن دون أن تتغير النتيجة.

وأجرى الأهلي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 43 حيث دفع باللاعب الشاب أحمد شكري بدلا من فرانسيس للإصابة.

وواصل الفريقان الأداء السريع في الشوط الثاني حتى بدد أحمد حسن آمال المقاولون في تحقيق التعادل عندما سجل الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج المنطقة فشل دياكيتي في الإمساك بها لتكمل الكرة طريقها إلى داخل الشباك.

وفشلت تغييرات الفريقين في تعديل النتيجة لينتهي اللقاء بفوز ثمين للشياطين الحمر.

وكان بترول أسيوط قد انتزع نقطة التعادل من انبي في مباراة مثيرة من الجانبين أضاع من خلالها زيكا جوري ركلة جزاء كانت كفيلة بخروج انبي بالنقاط الثلاثة.

وعلى ملعب بترول أسيوط ، كان إنبي البادئ بالتسجيل عبر هدف مبكر أحرزه المهاجم الإيفواري دي فونيه في الدقيقة الرابعة ثم تعادل بترول أسيوط بهدف سجله وائل فراج في الدقيقة 66 وأضاع لاعب خط الوسط الإيفواري زيكا جوري ضربة جزاء لإنبي في الدقيقة 83 ليهدر فرصة تحقيق الفوز الثمين.

ورفع بترول أسيوط رصيده إلى أربع نقاط لكنه ظل في المركز السادس عشر الأخير في جدول المسابقة كما رفع إنبي رصيده إلى 13 نقطة صعد بها للمركز السادس.